في مايو 2025، ألقى الأستاذ الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري الأسبق، محاضرة في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية (HUFS) في سيول، ركز خلالها على العلاقة العميقة بين التراث الثقافي والفكري لمصر القديمة والقيم الجوهرية التي تأسست عليها منظمة اليونسكو.
وخلال اللقاء، الذي حضره أكثر من 200 شخص من بينهم سفراء ودبلوماسيون وأكاديميون، استعرض الدكتور العناني كيف شكلت الحضارة المصرية القديمة نموذجًا مبكرًا لمفاهيم مثل التعددية الثقافية، التعليم، الحوار، واحترام التنوع. وأكد أن هذا التاريخ الغني هو ما يدعم رؤيته لعالم أكثر عدالة وشمولية، تُبنى فيه الجسور بين الحضارات لا الجدران.
كما تطرق إلى ملامح حملته التي تحظى بدعم كل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، والتي شملت أكثر من 55 زيارة حول العالم، التقى خلالها بصناع القرار، والمجتمعات الأكاديمية، وممثلي المجتمع المدني، في إطار حوار عالمي حول مستقبل الثقافة، والسلام، والتعاون الدولي.
وفي كلمته، دعا إلى حوكمة أكثر توازنًا داخل منظمة اليونسكو، تُعزز من التمثيل العادل لجميع مناطق العالم، وتسهم في بناء دبلوماسية ثقافية قائمة على الإنصات، والاحترام، والتكامل. وقد تزامن المؤتمر مع الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وجمهورية كوريا، مما منح الحدث بُعدًا رمزيًا قويًا، وشدد على أهمية التعليم والتراث والتعاون الثقافي كعناصر أساسية في تعزيز التفاهم العالمي، وتشكيل مستقبل مشترك أكثر إنصافًا وتنوعًا.

